الاستثمار في تداول الأسهم والعوامل المؤثرة على تحركات الأسعار

تعتبر فكرة الاستثمار واحدة من الخطط المالية المستقبلية التي تحقق لنا أرباح جيدة ضمن أهدافنا وتطلعاتنا، هناك جوانب عديدة للاستثمار أكثرها شيوعًا هو استثمار الصناديق المشتركة والذهب والعقارات وصناديق الادخار، لكنها في الغالب منخفضة العائد ومنخفضة المخاطر.
ومع ذلك، إذا كنت على استعداد لتحمل المخاطر في مقابل تحقيق عوائد أعلى بكثير فهناك خيارات أخرى للاستثمار أكثرها شيوعًا هو سوق الأسهم.

ما هو سوق الأسهم أو سوق الأوراق المالية ؟

ببساطة يشير سوق الأسهم إلى النظام الأساسي الذي تتداول من خلاله شركة أسهمها مدرجة في البورصة وتصدرها إلى عامة الناس حيث يمكنهم شرائها وبيعها ويمكنك تداول الأسهم من خلال وسيط مرخص مثل Plus 500 وغيرها من الوسطاء

لماذا يعتبر الاستثمار في سوق الأسهم محفوفًا بالمخاطر ؟

يعتبر سوق الأسهم مثل أي شيء آخر في الحياة كلما زادت المخاطر زادت العوائد على عكس خيارات الاستثمار الأخرى، أحد الأسباب الرئيسية لهذه المخاطر هو تقلبات السوق،فسوق الأسهم متقلب للغاية ولا يمكن التنبؤ به بسهولة.
وبسبب عدم القدرة على التنبؤ يعتبر سوق الأسهم من الأسواق ذات المخاطر العالية، ومع ذلك إذا كنت تفهم السوق بتفاصيله جيدًا وتستثمر وقتًا كافيًا أثناء تقلباته فمن الممكن أن يكون استثمار جيد، الخطوة الأولى نحو ذلك هي فهم العوامل المؤثرة على تحركات أسعار الأسهم.

العوامل المؤثرة على تحركات الأسهم

معدل العرض والطلب

العرض والطلب من العوامل الأساسية التي تستند عليها تحركات مختلف الأسواق المالية مثل السلع أو العملات، فكلما زاد الطلب على الأصل المالي كلما ارتفع سعره والعكس.
ينطبق مبدأ العرض والطلب أيضًا على الأسهم، حيث يؤدي عدم التوازن بينهما إلى رفع أو خفض سعر السهم، بمعني إذا كان أداء الشركة جيدًا سيؤدي إلى زيادة الاقبال على شرائه وبالتالي سيكون هناك نقص في الأسهم بما سينعكس ايجابيًا على سعر سهم الشركة، والعكس سيحدث إذا كان هناك الكثير من الأسهم المتاحة ولا أحد يقبل على شرائها فسوف تنخفض أسعارها.

العوامل ذات الصلة بالشركة

تتأثر أسعار الأسهم بشكل مباشر بما يحدث داخل الشركة، فمثلًا إذا كانت الشركة في نمو مع إطلاق منتج ناجح أوزيادة الإيرادات أوتخفيض الديون أو مزيد من تدفق رأس المال المستثمر فمن المؤكد أن سعر سهم الشركة سيرتفع، لأن الجميع سيرغبون في شراء أسهم مثل هذه الشركة التي تتجه من قوة إلى قوة.
أما إذا كانت الشركة تتكبد خسائر وتعاني من فشل في منتج أو تعاني من تراكم الديون فإن غالبية المساهمين يرغبون في التخلص من أسهم هذه الشركة مما يقلل من سعر السهم.
هناك عوامل الأخرى يمكن أن تؤثر على حركة أسعار الأسهم مثل تغييرات في إدارة الشركة وعمليات الاندماج والاستحواذ.

معنويات المستثمرين

يمكن أن تؤثر مشاعر المستثمرين أنفسهم على أسعار سوق الأسهم،بمعني أنه إذا كان المستثمرون لديهم شهية للمخاطرة ويستثمرون بقوة فإن أسعار الأسهم سترتفع، أما إذا انتابهم حالة من القلق والشكوك فإنهم يفضلون الاستثمار الآمن وبالتالي ستنخفض أسعار الأسهم.

أسعار الفائدة

تؤثر التغييرات في السياسة النقدية بشكل مباشر على أسعار الأسهم، وبطبيعة الحال فإن ارتفاع سعر الفائدة يعني أن الشركات ستضطر إلى دفع المزيد مقابل القروض مما يؤدي إلى أرباح أقل وتنخفض أسعار الأسهم،والعكس فإن انخفاض أسعار الفائدة يعني أنه يمكن للشركة اقتراض أموال من البنوك بتكاليف أقل بكثير وبالتالي ستوفر المزيد من الأموال وتحقيق ربح أعلى، في هذه الحالة سيرتفع سعر السهم.

الاحداث الحالية

الأخبار والأحداث الجارية تؤثر أيضًا على سوق الأسهم، والتي تشمل أي اضطراب سياسي أو حروب أهلية أو أعمال شغب أو هجمات إرهابية وغيرها، كل هذه الأحداث لا بد أن تجعل أسعار الأسهم تنخفض بشكل كبير وتجعل السوق متقلبًا.