.png){kind=icon}
هل تبحث عن أفضل متصفح ذكاء اصطناعي يغير طريقتك في العمل على الويب؟ في عالم يشهد تحولاً كبيراً نحو الذكاء الاصطناعي، تتنافس متصفحات مثل Perplexity Comet وOpera وDia، وحتى ChatGPT Atlas من OpenAI. جربتها جميعاً بسبب عملي وفضولي الشخصي، وصدقني، الأفضل ليس من المتوقع. إنه Strawberry، الذي يتفوق في تنفيذ المهام الآلية بذكاء. دعني أشرح لك السبب، وستجد نفسك مستعداً لتجربته بنفسك.
ما هو متصفح Strawberry؟
Strawberry هو نوع جديد من متصفحات الويب المبنية حول فكرة وكلاء ذكاء اصطناعي مستقلين يقومون بالمهام نيابة عنك. بدلاً من كونه أداة ساكنة لعرض الصفحات، يعمل كمساحة عمل ذكية تفهم التعليمات وتنفذ المهام تلقائياً. الشركة المطورة تسميه "متصفح وكيلي"، أي قادر على التنفيذ الفعلي داخل الصفحات، لا مجرد عرضها.
في قلب Strawberry، هناك وكلاء AI يدعون Companions. هؤلاء الوكلاء يمكنهم النقر على الروابط، ملء النماذج، استخراج البيانات، وإدارة علامات تبويب متعددة لإكمال عمليات معقدة كانت تأخذ ساعات. يأتي المتصفح مع وكلاء متخصصين جاهزين، مثل Sales Sally لفرق المبيعات، وRecruiter Ryan للمجندين. كما توجد وكلاء للتسويق والأعمال وغيرها من الوظائف المهنية.
Strawberry مبني على Electron، ويستخدم محرك Chromium للعرض، مع دمجه بـNode.js لتطبيقات سطح مكتب متعددة المنصات بتقنيات الويب. بينما يعتمد Electron على Chromium لعرض المحتوى، إلا أنه يضيف runtime Node.js وواجهات API إضافية لقدرات التطبيقات السطحية، التي لا توجد في Chrome نفسه.
ميزات Strawberry التي أعجبتني كثيراً
نظام الوكلاء Companions
أبرز ميزة في Strawberry هي نظام الـCompanions. هؤلاء وكلاء مستقلون ينفذون مهام متعددة الخطوات مباشرة على المواقع. يمكنك استخدام شخصيات جاهزة لأدوار محددة مثل المبيعات أو التوظيف، أو إنشاء وكيل خاص بك يتناسب مع سير عملك. كل وكيل يفهم التعليمات باللغة الإنجليزية البسيطة، مثل طلب البحث عن عملاء محتملين، جمع بيانات الاتصال، وإعداد رسائل التواصل.
تدريب الوكلاء بدون كود
يمكنك تدريب الوكلاء دون كتابة سطر كود واحد. سجل نفسك وأنت تنفذ عملية مرة واحدة، وسيتعلم الوكيل السيرة ويعيدها تلقائياً عند الحاجة. وبفضل قدرته على التنقل بين علامات التبويب والتعامل مع الجلسات المسجلة، يعمل بسلاسة مع أدوات مثل LinkedIn وGoogle Sheets ومنصات CRM المختلفة.
نظام الموافقة والخصوصية
يستخدم Strawberry نظاماً قائماً على الموافقة. قبل تنفيذ إجراءات حساسة مثل إرسال بريد إلكتروني أو تقديم نموذج، يتوقف ويطلب تأكيداً منك.
أكبر مخاوفي مع متصفحات الذكاء الاصطناعي هي الخصوصية، لكن Strawberry أفضل من معظمها. بياناتك تبقى على جهازك افتراضياً، وأي نموذج AI خارجي يُستخدم يتم تعتيمه. الشركة تؤكد عدم استخدام بياناتك لتدريب نماذج خارجية، وهو أمر مطمئن رغم بعض الشكوك.
ليس Strawberry مثالياً بالتأكيد، ولا يفوق المتصفحات التقليدية. إطار Electron يجعله أبطأ من Chrome أو Edge، مع تأخير ملحوظ واستهلاك موارد أعلى.
كيف يختلف Strawberry عن متصفحات AI الأخرى؟
Strawberry يميز نفسه بالتركيز على التنفيذ المستقل بدلاً من المساعدة البسيطة. معظم متصفحات AI اليوم تضم مساعدين يلخصون الصفحات أو يجيبون على أسئلة، لكنهم لا يتفاعلون مع المحتوى. من تجربتي، لا يصل Comet أو Atlas أو حتى Opera إلى مستوى القدرات الوكيلية في Strawberry.
فرق آخر كبير هو بناؤه من الصفر كمتصفح مستقل للآلية، لا إضافة فوق Chrome. هذا يمنحه سيطرة أعمق وتكاملاً أفضل عبر التبويبات والمواقع. المتصفح موجه نحو الاستخدام المهني أكثر من التصفح العادي، مع التركيز على آلية عمليات في المبيعات والتوظيف والبحث والعمليات، حيث تأخذ المهام المتكررة وقتاً طويلاً.
أكبر مشكلة مع معظم ميزات AI في المتصفحات أو الأدوات هي معرفة متى تستخدمها. هناك كثير من الميزات لكن قليل من الحالات الواضحة. Strawberry يغير ذلك بدفعه لك نحو مهام عملية محددة. على سبيل المثال، إذا كنت في التسويق، أنشئ وكيلاً يذكرك بتخطيط الحملات، تحليل المقاييس، أو تتبع المحادثات الاجتماعية.
لم تصل متصفحات AI بعد إلى نقطة أتخلى فيها عن متصفحي العادي. وبحلول ذلك الوقت، ستكون المتصفحات التقليدية قد لحقت بالركب. على سبيل المثال، متصفحات مثل Google Chrome وEdge وBrave تضيف ميزات AI بالفعل.
في الختام، Strawberry ليس مجرد متصفح، بل شريك ذكي يوفر وقتك في المهام اليومية. إذا كنت تبحث عن أداة تعزز إنتاجيتك في الأعمال، جربها الآن ولاحظ الفرق. شارك تجربتك في التعليقات، هل جربت متصفح AI آخر يتفوق؟
